مع ظهور الرّسالات السّماويّة، خصوصاً الإسلام تبيّن للنّاس أنّ نظريّات الحقّ الإلهي مجرّد اِختراع من الحكّام المستبدّين وأتباعهم من رجال الدّين، ليُتاح لهم الاستبداد بالسّلطة المطلقة والتمتّع بمزاياها ومغانمها. وقد كان هناك أربع نظريّات أساسيّة حول الأسس المدنيّة لنشوء الدّولة: نظريّة العقد الاجتماعيّ ونظريّة تطوّر الأسرة ونظريّة القوّة ونظريّة التّطوّر التّاريخيّ. وأوضح الكتاب أنّ نشأة الدّول العربيّة تعود لثلاثة عوامل، أوّلها زوال دولة الخلافة العثمانيّة، وثانيها تجزئة الأقاليم العربيّة بين الدّول الاستعماريّة، وثالثها الحركات الوطنيّة التحرّريّة التي كانت كلّ منها تناضل منفردة ممّا أدّى إلى اِستقلال الدّول العربيّة ونشوئها بحدودها اليوم.