أصبوحة 180

لأن القراءة ضرورة وليست هواية

فقه بناء الإنسان في القرآن

اسم الكاتب :د. كفاح أبو هنود

عدد مرات التحميل :187

مستوى الكتاب:بسيط

الفئة :ديني

وصف الكتب

من صور هجر القرآن قراءته دون تدبّر، حتّى أنّ البعض يحفظه دون فهمٍ كامل لكلماته. فالعلم الحقيقيّ هو المعرفة العميقة بالصّور البلاغيّة والمعاني الخفيّة التي يوجّهنا نحوها ربّ السّماوات والأرض عبر كتابه الكريم. والفرق شاسع بين تدبّر أسلافنا للقرآن وفهمهم إيّاه واِنشغالهم به، وبين تركيزنا على القراءة والحفظ دون فقه وتفسير... واليوم أكثرهم يتساءلون والإجابات كلّها في كتاب واحد، ما مصدر الكون؟ وكيف كانت البداية؟ ما اللّه؟ ومتى النهاية؟ وما الغاية من الوجود؟.. كلّ ذلك مذكور في القرآن الكريم فهل من متدبّر، وهو الكتاب الكامل الشامل لكلّ تفاصيل في حياتنا؟! جاء فقه بناءِ الإنسان في القرآن مُحاولة لإضاءة قنديلٍ في فقه المُدارَسة، بعدَ أنْ ذبل زيت ‏القناديل في صحون مساجد الأُمَّة!‏ وهو مُحاولةٌ لاكتشافِ كيف صنع القرآن إنسانَ الرّسالةِ؟ كيف بنى قامات شيَّدت حضارةً إسلاميةً ‏باهرةً؟ وكيف كانت الكلمات تُعِيد تشكيل العقل والنّفس والسّلوك؟ لذا كان كتاب (فقه بناء الإنسان في القرآن) مُحاولةً لاستجلاءِ لَبِناتِ الصّياغة الأولى، لَبِناتٍ ‏فاضتْ بمعانٍ هائلة عبر سوَرٍ قصيرة وبضعِ كلمات فاضتْ لهم وفاضتْ بهم، وتشرَّبوها حتّى صار معاشهم بها جِنَانَ الذّاكرة البشريّة.‏