يعتبر هذا الكتاب من أنفس مؤلفات عبد الفتاح أبو غدة وأمتعها على الإطلاق، فقد حوى هذا الكتاب خيرة من أولي الهمم العالية التي سرعان ما تنتقل للقارئ بمجرد القراءة عنهم وتذهب عنه الضجر وسرعة السآمة والملل أثناء التحصيل العلمي أو الدرس، ففي الكتاب عبرة جميلة ولطيفة لمن ضعف وفترت هممهم، وذلك عندما تقرأ مقتطفات من حيوات علماء أفنوا حياتهم في طلب العلم في وقت كان طلب العلم فيه شاقاً ومحاولة إقتناء كتاب واحد أمر صعب المنال. فهو كتاب فريد أبدع فيه مؤلفه في جمع قبسات من سير علماء؛ إشتركت جميعها في عرض الجلد والصبر الشديد على التحصيل العلمي والتضحية في سبيل ذلك بجميع الملذات