أصبوحة 180

لأن القراءة ضرورة وليست هواية

قراءة في دفاتر بعض الحمير

اسم الكاتب :محمد العيد الخطراوي

عدد مرات التحميل :505

مستوى الكتاب:متوسط

الفئة :أدبي

وصف الكتب

كتاب أدبي طريف جمع فيه المؤلف ما جمع لنا من التراث عن هذا الحيوان الذي ذكره الله مقرونًا بالخيل والبغال ، فتحدث عن أنواعها وأسمائها وطرئف وأمثال ، وحماريات شوقي ومؤلفات في الحمير ، ولفظ الحمار في الكتب والسنة. ما يشي به اسم الكتاب من طرافة وظرف، فهو سياحة أدبية ولغوية في عالم الحمير، أودعه مؤلفه ذكرياته معها، وهي ذكريات لا تخلو من ألفة وشعور بالنقمة، تحدَّث عنها في الكتاب ونصَّ على أسبابها وتداعياتها، وكأن به يريد إشاعة ثقافة الحمير، ليكون فيها مُستأنس أو مُتنفس من (آلام التعشير وأحلام التشوير) كما يقول المؤلف.. من خلال عرض دقيق للحمير في مجال المعرفة ودروب الحياة، وبأسلوب لا يخلو من الظرف وروح الفكاهة، والسخرية ذات المغزى، وقد حمَّل الكتاب إشارات رمزية إلى (الحمير الإنسية) كما وصفها... وأشار إليها في غير مكان من هذا المؤَلَّف. كما جمع المؤلِّف في الكتاب واستوعب -عرضاً وإشارة واقتباساً- ما أُلف عن الحمير من كتب، وما كُتب فيها من قصائد ومقالات، كما عرَضَ كذلك للأمثال التي قيلت في الحمير وشرَحها موضحاً دلالاتها الرمزية، وترجم للأعلام ممن تضمنت أسماؤهم لفظة: (حمار) وسلالاتها، واستقصى كذلك الآيات القرآنية الكريمة التي ورد فيها نفس اللفظ، وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة. أما الإهداء فكان (إلى كل من ابتلي مثله بمعاشرة الحمير، وضاع صوته وحشرج بين أصواتها المنكرة).. والخطراوي بهذا الكتاب إنما يمارس بعض ما عُرف عنه من فكاهة وسخرية لاذعة وسرعة بديهة، دون أن يتنازل عن مقتضيات التناول العلمي، عمقاً في العرض وسلاسة في الأسلوب وأصالة في المنهج، وتمكيناً لرؤيته العلمية في ذلك كله. . __