أصبوحة 180

لأن القراءة ضرورة وليست هواية

نحن نقدر أن نهزم داء السكر

كاتب المقال: Saly Khadeja

2022-12-05



إنَّ مرض السُكَّر هو مرض مزمن، يستمر طيلة الحياة ويحتاج لرعاية دائمة ومراقبة مستمرة للمصاب، وخاصة بما يتعلق بغذائه وممارسته للحمية والتمارين الرياضية للتعايش مع المرض بصورة طبيعية جدًا.

والفرد المصاب مع الانتباه لصحته وتعليمات الطبيب سيتمكن وبقوة بأن يكمل حياته بشكل اعتيادي متخطيًا كل الصعاب ،دون أن يستسلم، ويركن للمرض والخوف المستمر
لكن: كيف ينشأ هذا المرض؟ وما هي أنواعه وسبل الوقاية منه؟

في كل عام بالرابع عشر من نوفمبر يأتي اليوم العالمي المخصص لداء السكر؛ بغرض التوعية أولًا، ثم لتقديم الدعم المعنوي للأفراد الحاملين لهذا المرض، ثانيًا
وهنا: نطرح السؤال الأهم كيف ينشأ؟
ينشأ هذا المرض: عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الإنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستخدم بفعالية الإنسولين المنتج، فالإنسولين: هو هرمون ينتجه البنكرياس، فيمكّن الجسم من أخذ الجلوكوز من الدم واستخدامه في إنتاج الطاقة اللازمة، ويؤدي فشل إنتاج الإنسولين أو فشله في العمل إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم وبالتالي إلى فشل مختلف الأجهزة والأنسجة.

أنواعه: ينقسم مرض السُّكَّر إلى عدة أنواع:
أولًا: نوع سُكَّري الأحداث: حيث ينتشر هذا النوع بشكل كبير بين المراهقين والأطفال، ويؤدي لإضعاف إنتاج الجسم لكميات قليلة جدًا أو لا ينتج بالمطلق من الأنسولين؛
لأنه يعمل على تدمير الخلايا المنتجة له بالجسم، ويتمثل علاجه
بإعطاء حُقَن أو استعمال مضخات المحتوية على الأنسولين.

ثانيًا: يشكل المصابون به نسبة تسعين بالمئة، ومن الممكن أن يصيب الأطفال كما النوع الأول، لكنه يختلف عن النوع السابق بأنه يُكَوِّن مقاومة داخل الجسم تمنعه من الاستفادة من هرمون الأنسولين الذي ينتجه الجسم.

علاجه يكمن في : ممارسة التمارين الرياضية وتغيير نمط الحياة، بالإضافة إلى استخدام الأقراص الدوائية واتباع حميات غذائية ما لم تتطور الحالة؛ لأنه في حال تطورها لابد من اللجوء للحُقَن واستشارة الطبيب.

كيفية الوقاية منه؟
تُعَد طرق الوقاية بسيطة جدًا وسهلة في حال تدربنا عليها وحولناها إلى عادات يومية فهي تتمثل ب:
شرب كميات كافية من الماء، عدم تناول السكر بشكل مفرط، المحافظة على الوزن بممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الإكثار من فيتامين دال،
وقد يأتي هذا المرض بشكل وراثي على الرغم من الوقاية منه أو على شكل سُكر حمل يصيب النساء الحوامل.

خلاصة القول: من رحمة الله بنا أنه لا يأتي داء إلا ومعه الدواء، بل وإنَّ الفرد لِيُثاب على كل لحظة صبر فيها وكان قويا، لذلك السُكَّر ليس مرض خطير بالمجمل بل يمكننا التعايش معه والوقاية منه إن اتبعنا الإرشادات الوقائية والعلاجية دون إفراط وقلق أو تهاون وتفريط.

تنويه:

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط، وليس بالضرورة عن رأي المشروع أو الصفحة.

مشاركة المقال