أصبوحة 180

لأن القراءة ضرورة وليست هواية

حلى أزرق

كاتب المقال: خلود عبد الحق

2022-11-28



بحلول منتصف الشهر ينتشر اللون الأزرق مشيرًا لليوم العالمي لمرضى السكر، وتحديد هذا التاريخ تم من قبل الإتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءًا لذكرى ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922.

تكمن أهمية هذا اليوم في إظهار الطرق الصحيحة لدعم مرضى السكري، والتعامل معهم؛ لتجديد ثقتهم بأنفسهم ودورهم في المجتمع؛ نظرًا لكونه مزمن دون شفاء تام حتى الآن. إن المحور الأساسي لهذا الداء هو الابتعاد قدر الإمكان عن المضاعفات المتعلقة به مثل: ضرر العيون والأعصاب وفقد الأطراف، عدا ذلك فهو بسيط في التعامل معه والتعايش به.

تعتبر العائلة هي المصدر الأساسي لدعم أي مريض، ويظهر ذلك في عدم إظهار الشفقة له، أو الجزم بعدم قدرته على أداء المهام مما يرسخ في نفوس الأطفال شعورهم بالعجز الدائم، بالتالي يكمن على كل فرد بالعائلة التعامل معه بسوية دون إفراط أو تفريط والعمل على تنظيم نظامه الغذائي وتشجيعه على المداومة بجعله نظامًا غذائيًا لمعظم من في البيت على أقل تقدير.

أما من ناحية المجتمع ففي كل عام تظهر عدة تصاميم متعلقة بدعم مرضى السكر تضفي بهجة ودعمًا معنويًا كبيرا. ومن ضمن ما يقع على الجتمع توفير أغذية مناسبة (منخفضة السكريات) تناسب كل الطبقات الفقير والغني منها، وعدم إقصائهم من الأعمال التطوعية فهم قادرون عليها دون أي أذى لهم.

ومما يعين المرء على الصبر والتعايش أن يجدد في نفسه الإيمان بجزائه الوفير عند ﷲ عز وجل، ورفعة في الدرجات والحسنات، فكلما تذكر الجنة ونعيمها وخلوها من المنغصات هانت الدنيا وكلما علم عظيم جزاء الصابرين أصرَّ على أن يكون منهم.

إن تجديد التذكير بوجود مرضى سكر _يتعرضون للوخز بالإبر يوميًا أو حتى الأقراص_ ينمي الشعور بالانتماء للمجتمع ويذكر الأفراد بكيفية التعامل معهم لتخفيف وطئة المرض ومضاعفاته عليهم لينعموا بحياة هادئة خالية من الآلام.

تنويه:

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط، وليس بالضرورة عن رأي المشروع أو الصفحة.

مشاركة المقال