أصبوحة 180

لأن القراءة ضرورة وليست هواية

مقاومة الأنسولين

كاتب المقال: Ameenah Khaled

2022-11-17


.
"مقاومة الأنسولين": مُصطلح طبي شائع بشكلٍ كبير، أصبح كعلامة تجارية يستخدمها الكثيرين للترويج لأنظمة غذائية معيّنة ونظام حياة مخصص ومُكلف، والكثير الكثير من الشعارات التي تضع هذا المصطلح في مكانة الكابوس لمن يعانون من السمنة، فإن منشورات مواقع التواصل الاجتماعي تُوهمنا بأنّ كل شخص لديه زيادة في الوزن يُعاني من مقاومة الأنسولين، وأن من لا يعانون من مشاكل الوزن ليس عليهم القلق بشأنه، لكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة، هذا ما قالته الكاتبة #كارا_روزنبلوم في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إذَن ماهو مرض مقاومة الأنسولين، و ماهي أعراضه ونسبة خطورته؟
.
مرض مقاومة الأنسولين: هو حالة شائعة بين الكبار والصغار على حدٍ سواء، فيتمثل في عدم استجابة الجسم للأنسولين جيدًا، ويكون الأنسولين -(هرمون يفرزه البنكرياس)- أقل قدرة على دخول الخلايا، في هذه الحالة يُواصل البنكرياس ضخ المزيد من الأنسولين، لكنه يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
.
إن الأمر الذي يجعل نسبة خطورة هذا المرض مرتفعة جدًا، ليس فقط ارتباطه بمرض السكري، إنما هو يُعتبر مؤشر لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان، وفي بعض الأحيان الخرف، هذا ما يجعله في مقدمة الأمراض التي يجب على الإنسان أن يحتاط لها ويتابعها مع طبيب مُختص.
.
ومقاومة الأنسولين مثله كبقاي الأمراض له أعراض إذا لاحظها الإنسان على نفسه وجبت المتابعة، مثل:
1- زيادة الرغبة في تناول الحلويات والأطعمة السُّكرية.
2- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم بنسب مختلفة بين الرجال والنساء.
3- زيادة الشعور بالعطش والجوع.
4- زيادة الوزن دون أسباب واضحة
5- ارتفاع ضغط الدم.
6- ظهور زوائد جلدية.
.
وقد يكون بعض الأشخاص عُرضة للإصابة به أكثر من الآخرين، كمن لديهم تاريخ عائلي مع مرض السكري من النوع الثاني -(وهو مرض مُزمن مُعقد يُصاب به المرء عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامه بفعالية)- أو مَن يعانون من نظام حياة غير متوازن من ناحية الحركة و النوم والنظام الغذائي الذي يتضمن الوجبات السريعة والأطعمة السّكرية المكررة بشكل مُستمر.

لِذا يعد مرض مقاومة الأنسولين سبب لمشاكل صحية كبيرة فهو لا يعتبر مرض يُستهان به أو يمكن تجاهله، لكن الجميل في الأمر هنا أنه مرض يمكن الوقاية منه بتتبع نظام غذائي متوازن وصحي، و نظام حياة يعتمد على النشاط والرياضة والمتابعة المستمرة لأي عارض من الأعراض التي سبق ذكرها.
.

تنويه:

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط، وليس بالضرورة عن رأي المشروع أو الصفحة.

مشاركة المقال