قيّم الكتاب
الأسرة وصحتها النفسية
مصطفى حجازي
ننا بصدد عقبة إدراكية عند الإنسان، حيث يمل الناس في أي موقف إلى إبراز السلبيات متغافلين عن الإيجابيات، سواء الظاهرة منها أم الكامنة. في الصراع الزوجي مثلا يميل كل من الطرفين عادة إلى إبراز سلبيات الطرف الآخر وسلبيات العلاقة معه، متغافلين عن إيجابيات هذا الآخر والعلاقة معه، وهو ما يؤدي إلى تضخيم الصراع وتأزيمه من خلال حشد السلبيات، إلا إن تدخل العقلاء لإصلاح ذات البين... عادة ما تكون الإيجابيات كامنة وغير ظاهرة للعيان، على عكس السلبيات التي تتصدر واجهة الإدارك. ولذلك لابد من منهجيا في تشخيص المشكلات والأخطار من التنقيب عن الإيجابيات وتفعيلها، ومن البحث عن تلك الإمكانات التي يمكن توليدها..